“سترة الحظ” تخذل أنشيلوتي.. آرسنال يقلب الطاولة على ريال مدريد ويُقصيه من دوري الأبطال

“سترة الحظ” تخذل أنشيلوتي.. آرسنال يقلب الطاولة على ريال مدريد ويُقصيه من دوري الأبطال

في ليلة أوروبية تاريخية، أطاح نادي آرسنال الإنجليزي بنظيره ريال مدريد من دوري أبطال أوروبا، بعدما هزمه بنتيجة قاسية ذهابًا في لندن (3-0)، وأتبَعها بفوز ثانٍ في مدريد (2-1)، ليحسم تأهله لنصف النهائي للمرة الثالثة في تاريخه، ويُنهي حلم الميرينغي بموسم أوروبي ناجح.

نكسة جديدة في موسم للنسيان

الخروج الأوروبي الصادم يُضاف إلى سلسلة الإخفاقات التي يعيشها ريال مدريد هذا الموسم. فالفريق الملكي فقد لقب كأس السوبر الإسباني، ويبتعد بفارق 4 نقاط عن المتصدر برشلونة في الليجا، ويترقب مواجهة مصيرية ضد غريمه التقليدي في نهائي كأس الملك، وسط مخاوف جماهيره من تكرار سيناريو خسارة السوبر والذهاب في الدوري أمام الفريق الكتالوني.

سحر أنشيلوتي لا ينقذه هذه المرة

كارلو أنشيلوتي، الذي يُعتبر من أكثر المدربين نجاحًا في تاريخ كرة القدم الأوروبية، وجد نفسه هذه المرة عاجزًا أمام صلابة آرسنال. ورغم تاريخه الذهبي مع أندية مثل ميلان، تشيلسي، باريس سان جيرمان، بايرن ميونخ، وأخيرًا ريال مدريد، إلا أن مدرب الريال فشل في تحقيق الاستجابة التكتيكية المطلوبة أمام فريق المدفعجية، ما دفع كثيرين لتجديد الانتقادات حول ضعف أدواته التكتيكية مقارنةً بمدربين مثل بيب جوارديولا.

ورغم ذلك، فإن ما يميز أنشيلوتي هو قدرته العالية على التحكم في الأجواء النفسية داخل غرفة الملابس، وتحفيز اللاعبين بأسلوبه الخاص، وهي سمات كانت دومًا عنصر قوة لريال مدريد تحت قيادته. لكن يبدو أن هذه الأدوات لم تكن كافية أمام التنظيم الإنجليزي المحكم والتخطيط المتقن الذي دخل به آرسنال المباراتين.

“سترة الحظ” لا تصنع المعجزات

في مشهد طريف لكنه يفتح باب التساؤلات، كشفت صحيفة “ماركا” الإسبانية أن أنشيلوتي لجأ إلى ارتداء ما يسميه بـ”سترة الحظ” خلال مباراة الإياب أمام آرسنال، إيمانًا منه بأنها تجلب له النجاح. المدرب الإيطالي معروف بإيمانه ببعض الخرافات والتفاؤل المفرط، لكن هذه المرة لم تسعفه سترته ولا حظه في إنقاذ الموقف.

أنشيلوتي الذي عوّل على هذه السترة كتميمة تساعده على عبور عقبة آرسنال، تلقى صفعة قوية أكدت أن النجاح في الكرة الحديثة لا يُبنى على الطقوس أو الحظ، بل على الاستعداد الذهني، التخطيط، والتنفيذ داخل أرضية الملعب.

وداع مُحتمل في الأفق

مع هذا الإقصاء الأوروبي، تتزايد التوقعات برحيل أنشيلوتي عن ريال مدريد في الصيف، خصوصًا في ظل الحديث المتصاعد عن حاجته للتجديد وضخ دماء جديدة في الجهاز الفني. فالجماهير والإدارة قد ترى أن الوقت قد حان لمرحلة جديدة تُعيد الفريق إلى القمة، بعد موسم اتسم بالإخفاقات والتذبذب في الأداء.

مقالات ذات صلة